Facebook أحكام الاستعاذة والبسملة في الصلاة وقراءة القرآن | جمعية تعلم

يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

أحكام الاستعاذة والبسملة في الصلاة وقراءة القرآن

أحكام الاستعاذة والبسملة في الصلاة وقراءة القرآن

تعتبر أحكام الاستعاذة والبسملة من الآداب والسنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية، لا سيما عند البدء في قراءة القرآن الكريم وفي الصلاة. 

إن معرفة هذه الأحكام وتطبيقها الصحيح يعين المسلم على تحصيل الأجر الكامل والخشوع، والتحصّن من وساوس الشيطان الرجيم.

في جمعية تعلم، لتعليم القرآن الكريم وعلومه، سنتناول هذه الأحكام كما جاءت في سنة النبي ﷺ وأقوال العلماء، ليتضح للمسلم متى يقولها، وكيف يكون أداؤها الصحيح.

أولًا: معنى الاستعاذة والبسملة

  • الاستعاذة هي قول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، ومعناها التجئ واعتصم وأتحصّن بالله سبحانه وتعالى من الشيطان، ليدفع عني شره وهمزاته ووساوسه أثناء قراءة القرآن أو عند الشروع في أي عمل، لكي تكون القراءة أو العمل خالصاً لله بعيداً عن كيد الشيطان وتضليله.

  • البسملة هي قول: «بسم الله الرحمن الرحيم»، ومعناها أن يبدأ القارئ فعله مستعينًا بالله، متبركًا باسمه، راجيًا رحمته.

ثانيًا: أحكام الاستعاذة والبسملة عند بدء الصلاة

عند الشروع في الصلاة، يُسن للمصلي أن يبدأ بالتكبير، فيقول: "الله أكبر" وهي تكبيرة الإحرام التي يدخل بها في الصلاة، سواء كان إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا.

ثم يأتي بدعاء الاستفتاح، ومن أيسر ما ورد عن النبي ﷺ قوله: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.  (رواه أبو داود والترمذي).

بعد ذلك يقول المصلي:

«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»

ثم

«بسم الله الرحمن الرحيم»

ويبدأ قراءة سورة الفاتحة، وهذا هو الترتيب السُّني الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. 

مواضع قول الاستعاذة والبسملة في الصلاة

1. في الركعة الأولى

يُستحب أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة.

ثم يُسِرُّ بالبسملة قبل الفاتحة، حتى في الصلوات الجهرية كالفجر والمغرب والعشاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسر بها.


2. في الركعات التالية

لا يُعاد التعوذ في كل ركعة، لأن التعوذ الأول يكفي، فالقراءة في الصلاة تُعد قراءة واحدة.

لكن يُستحب التسمية قبل الفاتحة في كل ركعة.


3. عند قراءة السور بعد الفاتحة

إذا قرأ المصلي سورة كاملة بعد الفاتحة، فالسنة أن يبدأها بالبسملة سرًّا.

أما إن قرأ آيات متفرقة من سور، فلا حاجة لتكرار البسملة أو الاستعاذة.

احكام البسملة والاستعاذة جهرًا

الأفضل أن تكون الاستعاذة والبسملة سرًّا، سواء في الصلاة الجهرية أو السرية.

لكن لا بأس أن يجهر الإمام بهما أحيانًا للتعليم، كما فعل بعض الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه، حين جهر بها ليُعلم من وراءه أن النبي ﷺ كان يقولها قبل القراءة.

أحكام الاستعاذة والبسملة خارج الصلاة

عند قراءة القرآن خارج الصلاة، يُسن أن يبدأ القارئ بالاستعاذة، امتثالًا لقول الله تعالى:

﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98].

ثم يُتبعها بالبسملة عند بدء كل سورة، إلا سورة التوبة، لأنها لا تبدأ ببسم الله. 

أما إذا بدأ القارئ من منتصف السورة، فيكفي أن يتعوذ فقط، وله أن يُبسمل إن شاء.

الحكمة من مشروعية الاستعاذة والبسملة

الاستعاذة تُطهر القلب من وساوس الشيطان، وتُهيئ النفس للإنصات والتدبر.

البسملة تُذكّر المسلم بأن كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه باسم الله فهو ناقص البركة.

فهما معًا تجمعان بين التحصين من الشر، والتبرك بذكر الله.

متى نستعيذ ومتى نبسمل؟

تُعتبر معرفة أحكام الاستعاذة والبسملة أساساً لضبط التلاوة الصحيحة. 

ففيما يخص الاستعاذة تُشرع في الأصل عند الشروع في أي قراءة جديدة للقرآن الكريم، سواء كانت في الصلاة أو خارجها، وذلك للامتثال لأمر الله بالتحصن من الشيطان، لذلك تُقال مرة واحدة في بداية القراءة (أي قبل الفاتحة في الركعة الأولى من الصلاة). 

أما البسملة، فيُؤتى بها عند بداية كل سورة من سور القرآن (باستثناء سورة التوبة)، وتُكرر في الصلاة قبل قراءة الفاتحة في كل ركعة، وأيضاً قبل قراءة سورة بعد الفاتحة، وهي سنة مؤكدة يُشرع الإتيان بها لطلب العون والبركة من الله تعالى في بدء الأفعال والأقوال، ليكون العمل خالصاً لوجه الله.

مع جمعية تعلّم.. تعرّف على الطريقة الصحيحة للجمع بين الاستعاذة والبسملة

مع جمعية تعلّم، اكتشف الطريقة الصحيحة للجمع بين الاستعاذة والبسملة، وتعلم كيف تبدأ تلاوتك كما كان يقرأ رسول الله ﷺ.

فعلى مدار أكثر من 45 عامًا، حرصنا في جمعية تعلّم على تعليم القرآن الكريم وعلومه لآلاف الطلاب في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وإدراكًا منا لأهمية علم التجويد في ترتيل القرآن على الوجه الذي يرضي الله ووافقه سنة نبيه ﷺ، فقد جعلناه ركيزة أساسية في منهجنا. 

لذلك، نحرص أشد الحرص على غرس الأصول الصحيحة لـ أحكام الاستعاذة والبسملة في نفوس طلابنا، لما لهما من أثرٍ عظيم في تهيئة القارئ للتلاوة الصحيحة المليئة بالخشوع والسكينة.

ومن خلال حلقات التحفيظ  ودورات التجويد المتخصصة، ومشروع وقف النور القرآني، يتعرف الطلاب على أوجه الاستعاذة مع البسملة في بدايات السور ومواضع الوصل والقطع، وفق ما قرره علماء التجويد وروته أسانيد القراءة المتواترة.

فهنا في تعلّم، لا نعلم النطق فقط، بل نغرس أدب التلاوة وروحها، ليقرأ الطالب القرآن كما أُنزل، أداءً وإتقانًا وتدبّرًا.


ساهم معنا الآن، في جمعية تعلم واكفل حلقة قرآنية وكن سببًا في تعليم طالب جديد أحكام الاستعاذة والبسملة، لتكون شريكًا في نشر التلاوة الصحيحة لكتاب الله، وإحياء سنة نبيه ﷺ في ترتيل القرآن الكريم. 

مشاريع تنتظر دعمكم