Facebook شرح مبسط لأحكام المد في التجويد وأنواعها | جمعية تعلم

يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

شرح مبسط لأحكام المد في التجويد وأنواعها

شرح مبسط لأحكام المد في التجويد وأنواعها

هل تعلم ما هي أحكام المد في التجويد؟ ما أنواعها والفرق بينهما؟ 

إن علم التجويد علم واسع، ومن أهم أبوابه أحكام المد التي تُكسب التلاوة إيقاعها المميز وتُظهر روعة النطق القرآني كما أنزله الله تعالى.

فالمد هو إطالة الصوت بحروف المد الثلاثة (الألف، والواو، والياء) عند وجود سبب من همزٍ أو سكون، ولكل نوع من أنواع المد حكم خاص ومقدار محدد يساعد القارئ على أداء التلاوة بضبطٍ وإتقانٍ وخشوعٍ.


في هذا الدرس سنتعرف معًا على أحكام المد، وأنواعه، والفرق بين كل منها، مع أمثلة تطبيقية توضح متى يمد القارئ الصوت ومتى يقتصر، حتى نصل إلى تلاوة صحيحة وخاشعة. 

ما المقصود بالمد؟

المد في اللغة هو الزيادة والإطالة، ومنه قوله تعالى:

﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [نوح: 12]

أي يزدكم ويكثر لكم.


أما في علم التجويد، فالمد هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة عند وجود سبب من همزٍ أو سكون، أو حتى بدون سبب في حال المد الطبيعي.

ويقابله القصر، وهو النطق بحرف المد دون زيادة على حركتين، أي دون أي امتداد زائد في الصوت.

أحكام المد في التجويد

تنقسم أحكام المد في علم التجويد إلى ثلاثة أحكام رئيسية، وهي الوجوب، والجواز، واللزوم، ويختلف كل منها بحسب نوع المد وسببه:

  • المد الواجب: وهو ما يلزم مده بمقدار محدد دون نقصان، مثل المد المتصل الذي يأتي فيه حرف المد وبعده همزة في كلمة واحدة، ويُمد أربع أو خمس حركات.

  • المد الجائز: وهو ما يجوز فيه القصر أو التوسط أو الإشباع، مثل المد المنفصل (إذا جاءت الهمزة في كلمة أخرى)، والمد العارض للسكون، ومد البدل.

  • المد اللازم: وهو أقوى أنواع المد، ويجب مده ست حركات دائمًا، لثبوت السكون بعد حرف المد وصلاً ووقفًا، مثل قوله تعالى: ﴿الضَّالِّينَ﴾.


ومن خلال معرفة هذه الأحكام يستطيع القارئ أن يضبط مقدار المد في كل موضع، فيُؤدي التلاوة بدقة وجمال يليق بكلام الله تعالى. 

ما هي أنواع المدود في التجويد؟

تنقسم المدود وانواعها إلى: 

المد الطبيعي (الأصلي)

هو الأصل في كل المدود، وسُمي طبيعيًا لأن القارئ لا يزيد فيه ولا ينقص، بل يمد الصوت حركتين فقط.

ولا يعتمد على أي سبب من همزٍ أو سكون.

  • خصائصه:

لا يرتبط بوجود همزة أو سكون.

يكثر وروده في معظم آيات القرآن الكريم.


  • أمثلة

قوله تعالى: ﴿قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾  في كلمة قالوا.

قوله تعالى: ﴿فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ في كلمة فيه.

المد الفرعي

المد الفرعي هو كل مد زاد عن الطبيعي لوجود سبب من همزٍ أو سكون، ويكون مده أكثر من حركتين، ويتنوّع بحسب نوع السبب إلى قسمين:

1. المدود بسبب الهمز

أ. المد المتصل

يحدث إذا جاءت الهمزة بعد حرف المد في نفس الكلمة، ويمد من 4 إلى 5 حركات.

مثال:

﴿جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ﴾ في جاء.

﴿سُوءُ الْعَذَابِ﴾ في سوء.


ب. المد المنفصل

يكون حرف المد في آخر الكلمة، والهمزة في أول الكلمة التي تليها، ويمد أيضًا من 4 إلى 5 حركات.

مثال:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في يا أيها.

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ في إنا أنزلناه.


ج. مد البدل

وفيه تأتي الهمزة قبل حرف المد، وأصله همزتان أبدلت الثانية حرف مد، ويُمد غالبًا حركتين فقط.

مثال:


﴿آمَنُوا بِاللَّهِ﴾ أصلها أأمنوا.

2. المدود بسبب السكون

وتتكون من المد العارض للسكون والمد اللازم ولكن ما هو الفرق بين المد اللازم والمد العارض للسكون؟

  • المد اللازم

يأتي إذا وقع بعد حرف المد سكون أصلي ثابت في الكلمة أو في أحد الحروف المقطعة، ويُمد ست حركات دائمًا، وهو أقوى أنواع المد.

وينقسم إلى أربعة أنواع:

كلمي مثقّل: بعد حرف المد حرف مشدّد، مثل ﴿الضَّالِّينَ﴾.

كلمي مخفّف: بعد حرف المد سكون غير مشدد، مثل ﴿آلْآنَ﴾ 

حرفي مثقّل: في أوائل السور مثل ﴿الم﴾  في "ميم".

حرفي مخفّف: مثل الحرف ﴿ص﴾ في "صاد".


  • المد العارض للسكون 

يحدث عند الوقف على كلمة ينتهي حرفها بسكونٍ عارض (أي بسبب الوقف فقط)، ويُمد 2 أو 4 أو 6 حركات.

مثال:

الوقف على ﴿الرَّحِيمْ﴾ أو ﴿الْعَالَمِينَْ﴾.

الفرق بين المد الطبيعي والمد الفرعي

يمكن التمييز بينهما بسهولة:

  • المد الطبيعي: هو الأساس ولا يقوم على سبب، ومقداره ثابت بحركتين.

  • المد الفرعي: يتعلّق بسبب من همزٍ أو سكون، وله مقادير متعددة (من 2 إلى 6 حركات).

والمتأمل في القرآن يجد أن أغلب المدود فرعية، مما يدل على إعجاز النطق القرآني وتنوع إيقاعه الصوتي.

أخطاء شائعة في تطبيق أحكام المد في التجويد أثناء التلاوة

رغم بساطة أحكام المد عند فهمها، إلا أن الكثيرون يقعون في أخطاء تؤثر على صحة التلاوة وجمالها، ومن أبرز هذه الأخطاء:

  • الإفراط في المد الطبيعي:

حيث يطيل القارئ المد الطبيعي أكثر من حركتين، فيتجاوز المقدار الصحيح، مما يُحدث خللاً في الإيقاع القرآني ويُضعف نغمة التلاوة.


  • التقصير في المدود الواجبة:

كمدّ المتصل أو المد اللازم، إذ يقرأ البعض هذه المواضع بسرعة دون إعطاءها حقها من الإطالة، فيفقد النص القرآني جلاله وإيقاعه الصحيح.


  • الخلط بين أنواع المدود المتقاربة:

مثل عدم التمييز بين المد العارض للسكون والمد اللازم؛ فالأول يُمد بحسب الوقف فقط، أما الثاني فثابت في الوصل والوقف، وله مقدار محدد لا يجوز تغييره.


ولتصحيح هذه الأخطاء، يُستحسن أن يحرص القارئ على الاستماع للمقرئين المتقنين، وأن يتابع دروس التجويد التطبيقي التي نقدمها في جمعية تعلّم ليضبط الأداء عمليًا، ويصل إلى تلاوة صحيحة خاشعة تليق بعظمة كلام الله تعالى.

ماذانقدم لك في جمعية تعلّم؟ 

في تعلم نتفهم جيدًا أهمية علم التجويد فهو الذي يمكّن القارئ من تلاوة كتاب الله تلاوةً صحيحةً خاشعة. 

لذلك نقدم لكم دروس التجويد وشرح أحكام المد في التجويد وأنواعه والفرق بينهما حتى يتمكن الطلاب من إتقان التلاوة وضبط النطق بالحروف والمدود بدقةٍ وإحكام.

من خلال مشاريعنا القرآنية المتعددة و مشروع الوقف القرآني هذا الصرح العظيم الذي يضم آلاف الطلبة نقدم لكم:

  • دروس تجويد تطبيقية بإشراف نخبة من المعلمين المتقنين.

  • حلقات قرآنية منتظمة لتعليم القراءة الصحيحة وتحسين الأداء الصوتي.

  • شرح مبسط ومصور لأحكام المدود وأنواعها لتسهيل الفهم على جميع الأعمار.

  • دروس تلاوة واستماع لتصحيح الأخطاء الشائعة في النطق والمد.

  • برامج تحفيزية وتكريمية لتشجيع المتعلمين على إتقان التجويد وخدمة القرآن الكريم.

بهذا نسعى في تعلّم إلى أن نجعل من دراسة التجويد رحلة ممتعة ومؤثرة، تجمع بين المعرفة والتطبيق والخشوع في تلاوة كتاب الله.


اكفل حلقة قرآنية الآن، وكن شريكًا في تعليم أبنائنا علوم التجويد وساهم في بناء جيل يتقن تلاوة كتاب الله.




مشاريع تنتظر دعمكم