يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
الرياض - حي المروج
0554200750
الحديث النبوي، هو الركن الثاني من أركان التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، يضم كل ما صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أقوال نطق بها، وأفعال قام بها.
نستلهم منه سيرة نبينا، ونستقي منه الهداية والنور لحياتنا.
ما هو تعريف الحديث النبوي؟ وما هي أنواعه والفرق بينها، وكيف نميز بين الحديث الصحيح والضعيف؟
هذا ما سوف نتناوله.
الحديث النبوي الشريف هو كل ما نُقل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أقواله، وأفعاله، و مواقفه،
في مناسبات متعددة، و ما أقره من أفعال الصحابة، بالإضافة إلى أوصافه وسيرته الشريفة ويعد المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
الحديث المتواتر
هو ما رواه عدد كثير من الرواة عن عدد كثير، بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب، وهذا العدد الكثير موجود في جميع طبقات السند (من البداية إلى النهاية).
الحديث الآحاد
هو ما لم يبلغ حد التواتر، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
المشهور: ما رواه ثلاث أو أكثر في كل طبقة من طبقات السند، ولم يبلغ حد التواتر.
العزيز: ما رواه اثنان فقط في طبقة أو أكثر من طبقات السند.
الغريب: ما رواه راوي واحد فقط في طبقة أو أكثر من طبقات السند.
الحديث المقبول: وهو ما رجح صدق راويه، وينقسم إلى: الحديث الصحيح و الحديث الحسن.
الحديث المردود: وهو ما لم يترجح صدق راويه، وينقسم إلى أنواع كثيرة حسب سبب الضعف، مثل: الحديث الضعيف، والموضوع.
تتعدد أقسام الحديث النبوي إلى أربعة أقسام رئيسية من حيث قوته وثبوته:
1. الحديث الصحيح
يكمن تعريف الحديث النبوي الصحيح أنه الحديث الذي رواه عدلٌ ضابطٌ، عن مثله، بسندٍ متصل، من غير شذوذ ولا علة قادحة.
ويُعد أقوى أنواع الحديث، ويُبنى عليه الحكم الشرعي.
2. الحديث الحسن
هو ما توافرت فيه شروط الحديث الصحيح، لكن ضبط الراوي فيه أقل من درجة "الضبط التام".
يُعمل به في الأحكام، ويُعد مقبولًا في الشريعة.
3. الحديث الضعيف
هو ما لم تجتمع فيه شروط الصحيح أو الحسن، بسبب ضعف في السند أو العدالة أو الضبط.
لا يُحتج به في العقائد أو الأحكام، لكنه قد يُذكر في فضائل الأعمال بشروط محددة.
4. الحديث الموضوع (المكذوب)
هو الحديث الذي نُسب كذبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح عنه.
لا يُعمل به مطلقًا، ويُحذر من روايته إلا مع بيان وضعه وكذبه.
الحديث القدسي هو كلام إلهي ذو خصوصية تميزه عن القرآن الكريم وعن باقي الأحاديث النبوية.
هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل، وهذا يعني أن المعنى فيه من الله سبحانه وتعالى، بينما اللفظ والصياغة من النبي صلى الله عليه وسلم.
غالبًا ما يبدأ الحديث القدسي بـ"قال الله تعالى" أو "يقول الله عز وجل"، مما يشير إلى نسبته المباشرة إلى الله من حيث المعنى.
لا يعد الحديث القدسي جزءًا من القرآن الكريم، فلا تُطبق عليه أحكام القرآن الخاصة كوجوب التعبد بتلاوته في الصلاة، أو تحريم مسه بغير طهارة.
إنه وحي من الله، لكن بصياغة نبوية، يميزه عن القرآن الذي نزل بلفظه ومعناه من الله عز وجل.
الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني للتشريع في الإسلام، وهو كل ما صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه.
ورغم كونه بوحي من الله، إلا أن اللفظ والمعنى فيه من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يميزه عن القرآن الكريم والحديث القدسي.
كما وضحنا من قبل، يشمل الحديث النبوي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال نطق بها، أو أفعال قام بها، أو إقرارات صدرت منه بموافقته أو سكوته.
ويعد ركيزة أساسية في فهم الدين؛ فمنه تُؤخذ أحكام الدين، مثل الحلال والحرام، والواجبات والمستحبات، ويُعتمد عليه بشكل كبير في استنباط الأوامر الشرعية وتوضيحها للمسلمين.
تفسير وتوضيح القرآن الكريم
كثير من آيات القرآن الكريم تأتي عامة ومجملة، ويأتي الحديث النبوي ليقوم بتفصيل هذه المجملات فالصلاة مثلاً ورد الأمر بها في القرآن الكريم، ولكن كيفية أدائها من ركوع وسجود وعدد ركعات لم يرد تفصيله إلا في السنة النبوية.
وكذلك الزكاة والحج وغيرها من العبادات والمعاملات، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو المبين لما أنزل إليه.
عند تعريف الحديث النبوي ستجد انه ليس مجرد شارح للقرآن، بل هو مصدر مستقل للتشريع في كثير من الأحكام التي لم تُذكر في القرآن الكريم بنص صريح.
فالعديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بالمعاملات، والأخلاق، والآداب، والعبادات قد جاءت بها السنة النبوية.
الحديث النبوي الشريف يُطلعنا على حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة بتفاصيلها الدقيقة، من ولادته وطفولته وشبابه، إلى بعثته وهجرته وجهاده، ووفاته.
كما تُعرفنا الأحاديث على أحوال الصحابة الكرام و تضحياتهم، ومواقفهم على مر العصور.
الاقتداء بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة حسنة في كل شيء، من الصدق والأمانة، إلى الرحمة والعفو، وحسن التعامل مع الأهل والجيران والناس أجمعين.
لذلك فدراسة الأحاديث النبوية تُرشد المسلم إلى حسن الخلق والاقتداء بالرسول عليه الصلاة و السلام في كل مواقف حياته.
الحديث عن النبوات السابقة وبعض الغيبيات
تتضمن بعض الأحاديث النبوية ذكرًا لأنبياء ورسل سابقين، وتفاصيل عن قصصهم، كما تُخبرنا عن أمور غيبية لا تُدرك بالحس، كعلامات الساعة، وأحوال القبر، والجنة والنار، مما يُثبت الإيمان بالغيب ويُقوي العقيدة.
نفخر في جمعية تعلم بالريادة في تعليم كتاب الله وعلومه في جميع أنحاء المملكة، مما جعلنا من أفضل الجمعيات الخيرية في السعودية.
لا يقتصر اهتمامنا على القرآن الكريم فقط، بل يمتد ليشمل دراسة الحديث النبوي الشريف، إيمانًا راسخًا منا بأهمية السنة النبوية كمصدر أساسي للتشريع ومُبين للقرآن الكريم.
نقدم في تعلم، برامج متخصصة في تعريف الحديث النبوي وأقسامه وأنواعه، مع التركيز على حفظ الحديث النبوي ونشر فضائله وأثره العظيم في حياة المسلم من خلال مشروعات متعددة مثل وقف النور القرآني والحلقات القرآنية.
هذا يمكن الطلاب من استيعاب الشريعة الإسلامية بمنهجية متكاملة، تضمن الفهم العميق لكلام الله ورسوله، ويساهم في بناء جيل فاهم أسس الشريعة ومتمسك بدينه وعقيدته.
انضم إلينا في تعلم وكن سببًا في تعليم كتاب الله وسنة رسوله.
ادعم مشاريعنا في تحفيظ القرآن وتعريف الحديث النبوي، وكن شريكًا في أجر لا ينقطع وحسنات تتضاعف مع كل حرف يُتلى وكل علم يُنشر.
