Facebook اكتشف أعظم سورة في القرآن الكريم وفضلها العظيم | جمعية تعلم

يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

اكتشف أعظم سورة في القرآن ومعانيها وفضلها

اكتشف أعظم سورة في القرآن ومعانيها وفضلها

هل سألت نفسك يومًا ما ما هي اعظم سورة في القران الكريم؟

إنها سورة الفاتحة، السورة التي نرددها في كل ركعة، ونفتتح بها صلاتنا، ولا تصح الصلاة بدونها.

السورة التي جمعت معاني التوحيد، والعبودية، والدعاء، والرجاء، والخضوع الكامل لله عز وجل.

ولكن لماذا سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن؟

الفاتحة: بداية معرفة الله

تبدأ سورة الفاتحة بـ "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ".

من خلال هذه الآيات، يتعلم الإنسان منذ صغره أن الله هو خالقه ورازقه ومدبر كل شيء في الكون. 

ندرك أن الله هو الذي أحسن إلينا وخلقنا ورزقنا نعمًا كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

كما نتعلم أن الله هو "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"، أي مالك يوم القيامة. هذا يُفهمنا أن الأمر كله بيد الله، مما يدفعنا إلى اللجوء إليه والتعلق به وحده، لننجو من مصاعب ذلك اليوم. 

هذه الآيات تُرسخ في قلوبنا أن كل شيء في الدنيا والآخرة ملك لله وحده، كما يقول الله تعالى: ﴿فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى﴾.

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ": وحدك نعبد و وحدك نستعين

بعد أن عرفنا الله بصفاته العظيمة، تأتي هذه الآية لتوجهنا لقوله: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ". 

هذا يعني أننا نعبد الله وحده ولا نعبد غيره، ونطلب العون منه وحده ولا نطلب العون من أحد سواه.

القرآن يستخدم هنا كلمة "نعبد" و"نستعين" بصيغة الجمع، ليعلمنا أننا جميعًا كمسلمين نعبد الله الواحد ونستعين به معًا. هذا المبدأ يُغرس في نفس الصغير منذ نشأته، فيتعلم التوحيد الخالص والاعتماد على الله وحده.

الصراط المستقيم: منهج حياة متكامل

إن ما يجعل سورة الفاتحة اعظم سورة في القران الكريم، هي بدايتها بتمجيد الله عز وجل، والخضوع الكامل له وحده في قوله: “إياك نعبد وإياك نستعين”، ثم تتوج هذه السورة العظيمة بأعظم دعاء يمكن أن ينطقه لسان مؤمن، ألا وهو: “اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ”، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ". 

فالصراط المستقيم هو دين الله الواضح البيّن الذي دل عليه القرآن والسنة، إنه يمثل العلم النافع والعمل الصالح، وطاعة الله ورسوله، والاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. 

هذا الطريق المستقيم  الذي يوصلنا في النهاية إلى الجنة ورضا الله.

  • صراط الذين أنعمت عليهم: هم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، الذين جمعوا بين العلم والعمل، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء:69] طاعة الله ورسوله تُوصل العبد ليكون رفيقًا لهؤلاء الأخيار في الجنة.

  • غير المغضوب عليهم: هم الذين عرفوا الحق لكنهم حادوا عنه ولم يعملوا بعلمهم، كاليهود ومن شابههم من علماء السوء الذين آثروا الدنيا على الحق.

  • ولا الضالين: هم الذين تعبدوا على جهالة وبغير علم، فضلوا الطريق، كالنصارى ومن شابههم.

فتوضح لنا سورة الفاتحة أنه على المسلم أن يحذر من التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وأن يجمع بين العلم والعمل الصالح، فلا يميل عن الحق كاليهود، ولا يقصر في طلب العلم ويرضى بالجهالة كالنصارى. 

تعلم العقيدة الصحيحة بفهم سورة الفاتحة مع "تعلم" 

في جمعية تعلم، نُؤمن إيمانًا عميقًا بأن بناء الأجيال يبدأ بترسيخ الإيمان الصحيح في القلوب، وهذا لا يتم إلا بفهم كلام الله تعالى. 

لذلك، نُركز اهتمامًا خاصًا على تعليم سورة الفاتحة وتفسيرها الشامل لأبنائنا وبناتنا. 

الفاتحة ليست مجرد سبع آيات تُتلى في كل ركعة، بل هي اعظم سورة في القران الكريم، ودستور يُلخص جوهر العقيدة الإسلامية.

من خلال برامجنا التعليمية المتميزة، مثل وقف النور القرآني و الحلقات القرآنية والتي تُقدم بإشراف نخبة من المعلمين والمعلمات المؤهلين، نسعى لضمان أن يفهم كل طالب وطالبة:

  • معاني التوحيد الخالص: كيف أن الحمد والعبادة والاستعانة لا تكون إلا لله وحده، مالك يوم الدين، رب العالمين، هذا الفهم العميق يُرسخ العقيدة ويُحصّن القلوب من الشرك وشبهاته.

  • عظمة الخالق وكماله: من خلال أسماء الله الحسنى وصفاته التي وردت في الفاتحة، يتعلم أبناؤنا عظمة الله ورحمته وملكيته المطلقة، مما يُورثهم الخشية والمحبة والتعلق به سبحانه.

  • أهمية الصراط المستقيم: وكيف أن الفاتحة توجهنا دائمًا لطلب الهداية إلى الطريق الحق، طريق الأنبياء والصالحين، والتحذير من طريق المغضوب عليهم والضالين.


نهدف بتركيزنا على الفاتحة أن نُنشئ جيلًا قويًا في إيمانه، يفهم كلام الله جيدًا ويعرف مقاصده. 

جيلًا يستطيع التمييز بين الصح والخطأ، ويهتدي دوما إلي الصراط المستقيم.


مع جمعية تعلم، اكفل معلما للقرآن وساهم في تعليم اطفالنا أعظم  سورة في القران الكريم سورة الفاتحة، وكن شريكا في اعظم اجر عند الله!