يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
الرياض - حي المروج
0554200750
عند الحديث عن معجزات القران الكريم فإننا نجد أنفسنا أمام معجزات مذهلة تخطت حدود الزمان والمكان والعقل البشري.
فالقرآن الكريم أكثر من كونه مجرد نص ديني، بل هو كتاب تجلى فيه الكثير من الحقائق الكونية والإنسانية التي أذهلت العلماء على مر العصور ولم يتمكن العلم الحديث من فهمها و اكتشافها إلا بعد قرون طويلة.
هذه الحقائق هي أكبر دليل أن القرآن هو معجزة خالدة، تتجدد مع كل اكتشاف، وتدعو المتشككين إلى التدبر والتأمل في عظمة كتاب الله.
يقدم القرآن الكريم في سورة الأنبياء، الآية 30، وصفًا مدهشًا لبداية الكون: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَالأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ).
فقد أكد العلماء أن الكون، في بداياته، كان عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة من السحب الغازية والدخانية الهائلة، ثم حدث لها "الفتق" و تجزأت تدريجيًا لتشكل ملايين النجوم والمجرات التي نراها اليوم.
هذا الوصف يتطابق بشكل لافت مع نظرية الانفجار العظيم وهي النظرية العلمية الأكثر قبولًا لوصف نشأة الكون.
عبّر البروفيسور الأمريكي بالمر عن دهشته قائلًا: "ما قيل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُنسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة! لم يكن لديه تلسكوبات، ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق، فلا بد أن الذي أخبر محمدًا هو الله".
وقد أعلن البروفيسور بالمر إسلامه في نهاية المؤتمر، إيمانًا منه بأن هذه المعجزة العلمية لا يمكن تفسيرها إلا بوحي إلهي.
في آية أخرى تشير إلى بدايات الكون، يقول الله تعالى في سورة فصلت، الآية 11: (ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ).
لقد شكلت هذه الآية صدمة للبروفيسور الياباني يوشيدي كوزاي عندما سمعها في مؤتمر القاهرة للإعجاز العلمي. لقد أشار البروفيسور كوزاي إلى أن العلم الحديث لم يتوصل إلى هذه الحقيقة إلا مؤخرًا، وذلك بفضل الكاميرات الفضائية القوية التي التقطت صورًا حية تظهر نجومًا تتكون من كتل دخانية كثيفة، وقد أكد أن النظريات السابقة كانت خاطئة، وكانت تفترض أن السماء كانت مجرد "ضباب".
هذا الوصف القرآني الدقيق لنشأة الكون قبل مليارات السنين، يثبت أن مصدره هو خالق الكون العظيم.
يتحدث القرآن الكريم عن حركة الشمس في سورة يس، الآية 38: (وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ).
هذه الآية تؤكد أن الشمس ليست ثابتة كما تبدو لنا، بل هي في حركة دائمة ومستقرة.
وقد أثبت العلم الحديث أن الشمس تدور بسرعة هائلة تبلغ حوالي 43,200 ميل في الساعة، وعلى الرغم من أن المسافة الشاسعة بيننا وبين الشمس (حوالي 92 مليون ميل) تجعلنا نراها ثابتة، إلا أن حركتها حقيقة علمية راسخة.
هذا الكشف القرآني، الذي أدهش أحد البروفيسورات الأمريكيين، يبرز كيف سبق القرآن العلم في الإشارة إلى حقائق كونية لم يتمكن البشر من اكتشافها إلا في العصر الحديث.
يصف القرآن الكريم في سورة النور، الآية 40، مشهدًا بديعًا ومدهشًا (أَوْ كَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيِّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَج يَدَهُ لَمْ يَكُد يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ).
هذه الآية تصف بدقة متناهية الظلام الدامس في أعماق المحيطات.
لم يتمكن البشر من استكشاف هذه الأعماق إلا بعد اختراع الغواصات الحديثة، حيث كشف العلم أن الضوء يتشتت ويمتصه الماء كلما زاد العمق، حتى يصل إلى نقطة يصبح فيها الظلام مطلقًا، فلا يمكن رؤية اليد حتى لو أخرجها الإنسان.
فكيف وصف القرآن هذا المشهد قبل أكثر من 1400 عام؟! في زمن لم تكن فيه أدوات الاستكشاف متاحة! هذا التوافق المذهل يثبت معجزات القران الكريم وأنه وحي من الله ومن المستحيل أن يكون من تأليف بشر!
يُقدم القرآن الكريم وصفًا فريدًا لظاهرة طبيعية مذهلة أخرى، في سورة الرحمن (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ).
تُشير هذه الآية إلى التقاء بحرين (أو مسطحين مائيين) دون أن يختلطا أو يتجاوز أحدهما على الآخر.
قد يبدو هذا الوصف غريبًا للوهلة الأولى، فمن البديهي أن تختلط المياه عند التقائها، ولكن العلم الحديث كشف عن حقيقة مدهشة تُفسر هذه الآية وجود "برزخ" (حاجز غير مرئي) بينهما.
هذا البرزخ هو منطقة فاصلة تتميز بخصائص مختلفة في الكثافة والملوحة و درجة الحرارة.
عند التقاء مياه بحرين مختلفين في هذه الخصائص، لا تمتزج مياه كل منهما بشكل كامل وفوري، بل تبقى كل منهما محتفظة بخصائصها لفترة طويلة بفضل هذا الحاجز الطبيعي، وقد وثق العلماء والباحثون هذه الظاهرة في عدة أماكن حول العالم، مثل التقاء مياه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي عند مضيق جبل طارق، أو التقاء المياه العذبة ومياه البحر المالحة في مصبات الأنهار.
هذه الظاهرة، التي لم تُكتشف تفاصيلها إلا في العصور الحديثة بفضل التقنيات المتقدمة في علم المحيطات، تُعد دليلًا قاطعًا على الإعجاز في القرآن الكريم.
في دقة شديدة واعجاز علمي وضح لنا القرآن الكريم بالتفصيل مراحل خلق الإنسان في الرحم، كما في سورة المؤمنون، الآيات 12-14: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).
هذه الآيات تصف التسلسل الدقيق لتطور الجنين البشري في الرحم:
نطفة: السائل المنوي.
علقة: شكل الجنين في هذه المرحلة يشبه العلقة (ديدان leech)، و يلتصق بجدار الرحم.
مضغة: المرحلة التي يصبح فيها الجنين كقطعة لحم ممضوغة، تظهر فيها بدايات الأعضاء.
عظام: تبدأ العظام بالتشكل.
كساء العظام باللحم: تتكون العضلات وتكسو العظام.
أثارت هذه التفاصيل الدقيقة إعجاب كبار علماء الأجنة، بما في ذلك البروفيسور كيث مور، المعروف بكونه من أبرز المختصين في هذا العلم، لقد أقر البروفيسور مور بأن هذه الأوصاف القرآنية تتطابق تمامًا مع ما كشفه العلم الحديث باستخدام الميكروسكوبات المتطورة، وأنها لم تكن معروفة لأي إنسان في القرن السابع الميلادي.
شهادة هؤلاء العلماء دليل على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وتؤكد أنه وحي من عند الله وليس من تأليف بشر كما يدعي الغرب!
أشار القرآن الكريم إلى وجود عوالم متعددة غير عالمنا، في إشارة قد تُفهم على أنها الكواكب والمجرات الأخرى.
قال تعالى في سورة الفاتحة، الآية 2: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). كلمة "العالمين" بصيغة الجمع تدل على وجود عوالم متعددة.
وقال تعالى في سورة الطلاق (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا).
هذه الآيات تشير إلى وجود "أراضٍ" أخرى مثل أرضنا، مما يفتح الباب للتأمل في وجود كواكب أخرى قد تحتوي على حياة أو تكون شبيهة بالأرض، وهو ما يبحث عنه العلماء حتى اليوم بشغف.
تتجلى معجزات القرآن الكريم بوضوح في قدرته على سرد أحداث غيبية دقيقة لم يكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعلم عنها شيئًا قبل نزول الوحي.
هذه القصص والأخبار، التي يسردها القرآن، تُعد دليلاً قاطعًا على صدق نبوته ورسالته.
فمثلا يشمل هذا الإعجاز:
أحداث الماضي : يروي القرآن الكريم تفاصيل دقيقة لأحداث وقعت منذ خلق آدم عليه السلام وحتى بعثة النبي الكريم. ومن أمثلة ذلك:
قصة مريم وكفالة زكريا: يصف القرآن كيف كفل زكريا عليه السلام مريم، وكيف أنجبت مريم ابنها عيسى.
قصة يوسف وإخوته: يكشف القرآن عن تفاصيل مؤامرة إخوة يوسف عليه السلام، وهو ما لم يكن النبي ليعلمه.
قصة أصحاب الكهف: عندما طلبت قريش من اليهود ما يختبرون به صدق النبي، دلّوهم على قصة قوم هلكوا في الماضي السحيق (أهل الكهف). فأخبرهم النبي بتفاصيل قصتهم الدقيقة بعد أن أنزل الله عليه آيات سورة الكهف.
أحداث الحاضر: كما يتضمن الإعجاز التاريخي إخبارًا بأمور كانت تحدث في حياة النبي الكريم، مثل مكائد اليهود والمنافقين، والتي كشفها القرآن وفضح نواياهم المخفية.
أحداث المستقبل: لا يقتصر الإعجاز التاريخي على الماضي والحاضر، بل يمتد ليشمل أمورًا ستحدث في المستقبل، مثل بعض علامات الساعة التي ذكرها القرآن وتحقق البعض منها.
هذه الأمور الغيبية، التي لم يكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليعلمها بوسائله البشرية المحدودة في ذلك الزمان، أكبر دليل على معجزات القرآن الكريم وأنه كلام الله تعالى، أنزله على نبيه، مؤكدًا بذلك صدق رسالته ونبوته الخاتمة.
على مدار 45 عامًا ونحن نفتخر بالريادة في تعليم القرآن الكريم وعلومه بالمملكة العربية السعودية.
لقد كرسنا جهودنا لغرس حب كتاب الله في نفوس آلاف الطلاب والطالبات، مقدمين لهم تعليمًا قرآنيًا متكاملًا يجمع بين عمق التلاوة والحفظ المتقن، وفهم شامل لعلومه، مع التركيز على إبراز أوجه الإعجاز الباهرة فيه.
إن شغفنا بتعليم القرآن يتجاوز مجرد التلاوة والحفظ، فنحن نؤمن بأهمية ربط الطلاب بعمق بالقرآن الكريم وفهم آياته ومعانيه.
لذلك نهتم بتوضيح معجزات القران الكريم بمختلف أنواعها، سواء كان إعجازًا علميًا كشفته الاكتشافات الحديثة في الكون والإنسان، أو إعجازًا تاريخيًا يروي قصص الأولين بدقة لا مثيل لها، أو إعجازًا بلاغيًا يسحر العقول ببيانه وفصاحته.
فنحن نسعى جاهدين لنُظهر كيف تتفق آيات القرآن الكريم مع الحقائق الكونية، وكيف أنها تخطت المعرفة البشرية في زمن نزولها، هذا يجعل إيمان الطلاب أقوى بكلام الله تعالى.
ولتعزيز هذه الجهود المباركة وتوسيع نطاق أثرها، أطلقنا في جمعية تعلم وقف النور القرآني هذا الصرح الشامخ يمثل رؤيتنا الطموحة لمستقبل تعليم القرآن، حيث يهدف إلى احتضان الآلاف من طلبة العلم، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة لتدريس القرآن الكريم وعلومه.
كما أنشأنا حلقات قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، مما يُمكن الطلاب من فهم معاني القرآن بدقة وتدبر آياته، والتعرف على أوجه الإعجاز فيه.
في جمعية تعلم، نقدم لك فرصة عظيمة، انضم إلينا اليوم وساهم في كفالة معلم لتعليم الآلاف من الطلبة أسس القرآن الكريم.
سيُساعد دعمك في تمكين هؤلاء المعلمين من تعليم الطلاب حفظ القرآن وتلاوته بإتقان، واكتشاف معجزات القران الكريم والتعرف على الحقائق التي أبهرت العلماء حتى يومنا هذا.
انضم الينا اليوم، وكن سببا في بناء جيل قرآني واعي ومدرك لعظمة و معجزات كتاب الله.
أعظم معجزة أنزلها الله تعالى هي القرآن الكريم نفسه.
على الرغم من أن الله تعالى أيّد الأنبياء السابقين بمعجزات حسية ومادية (مثل عصا موسى عليه السلام التي تحولت إلى حية، أو إحياء عيسى عليه السلام للموتى بإذن الله)، فإن القرآن الكريم يختلف عن هذه المعجزات في عدة جوانب تجعله الأبرز والأعظم:
القرآن معجزة خالدة وباقية إلى يوم القيامة ويمكن لأي شخص في أي زمان ومكان أن يتدبره ويكتشف إعجازه.
القرآن معجزة عقلية وبيانية، حيث تحدى القرآن العرب الفصحاء في عصرهم، والذين كانوا سادة البلاغة والشعر، أن يأتوا بسورة من مثله، فعجزوا عن ذلك.
القرآن معجزة شاملة حيث يضم أنواعًا متعددة من الإعجاز: الإعجاز البلاغي واللغوي، الإعجاز العلمي (في الفلك، الجيولوجيا، علم الأجنة، وغيرها)، الإعجاز التشريعي (في كمال أحكامه وتوازنها)، والإعجاز الغيبي (إخبار بأحداث مستقبلية أو ماضية لم يكن النبي ليعلمها). هذا الشمول يجعله معجزة لكل زمان ومكان ولكل تخصص.
لهذه الأسباب، يُعتبر القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والخالدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
القرآن الكريم مليء بالمعجزات، ولا يوجد عدد محدد بـ "سبع معجزات" تُصنف على أنها المعجزات الوحيدة أو الأساسية. الإعجاز في القرآن متعدّد ومتنوع، ويظهر في جوانب كثيرة. ومع ذلك، يمكننا أن نستعرض سبعة أنواع أو أمثلة بارزة للإعجاز القرآني التي أذهلت العلماء والباحثين:
الإعجاز اللغوي والبلاغي
الإعجاز العلمي واخبارنا بحقائق علمية لم تُكتشف إلا في العصور الحديثة.
الإعجاز التاريخي والغيبي واخبارنا بأحداث وقعت في الماضي بدقة لم تكن معروفة للنبي صلى الله عليه وسلم، مثل قصص الأنبياء السابقين، وكذلك الإخبار عن أمور مستقبلية تحققت بالفعل.
الإعجاز التشريعي وهو النظام الذي وضعه القرآن الكريم، لتحقيق العدل والرحمة في كل زمان ومكان.
إعجاز حفظ القرآن وصونه من أي تحريف أو تغيير على مدار القرون، على الرغم من مرور آلاف السنين ومحاولات الأعداء لتحريفه.
قدرة القرآن على تغيير النفوس والمجتمعات من الجهل والضلال إلى النور والهداية.
القرآن نفسه هو التحدي: الآيات التي تتحدى البشر والجن أن يأتوا بمثل القرآن أو بسورة من مثله، وعجزهم المستمر عن ذلك، مما يؤكد أنه كلام الله لا كلام البشر.
